أخبار إيرانأخبار عاجلة

مريم رجوي: أحمد غزالي رمز التضامن بين شعوب المنطقة

التضامن العالمي مع المقاومة الإيرانية من أجل الحرية

احجز مساحتك الاعلانية

أقيم مساء الخميس 6 رمضان 1446 (الموافق 6 مارس 2025) في المقر الرئيسي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بمنطقة أور سور أواز شمال باريس، تحت عنوان رمضان شهر الأخوة والتسامح ضد ولاية الفقيه والتطرف حفل إفطار مميز بمناسبة شهر رمضان المبارك وتخليد ذكرى السيد أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر الأسبق. ترأست الحفل السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، وحضرته عائلة غزالي، إلى جانب استضافة شخصيات عربية وإسلامية بارزة.

وشمل الحضور كلاً من المنصف المرزوقي (رئيس تونس الأسبق)، أنيسة بومدين (السيدة الأولى الجزائرية السابقة)، جورج صبرا (من الائتلاف الوطني السوري)، رياض ياسين (سفير اليمن في فرنسا)، الشيخ ضو مسكين (رئيس لجنة مسلمي فرنسا ضد التطرف)، طاهر بومدرا (رئيس سابق لحقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في العراق)، وموسى المعاني (وزير مستشار أردني سابق). كما شارك عبر تقنية الفيديو كل من أشرف ريفي (وزير العدل اللبناني الأسبق)، أحمد جارالله (صحفي كويتي)، والقاضي تيسير التميمي (قاضٍ فلسطيني سابق)، الاستاذ جلال کنجئي رئيس لجنة المذاهب وحرية الاديان في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
مريم رجوي: لا إكراه في الدين ولا للدين القسري

كلمة مريم رجوي، المتحدثة الرئيسية:
كانت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، المتحدثة الرئيسية في هذا الحفل. بدأت كلمتها بتهنئة الحضور بشهر رمضان، واعتبرت حضور ممثلي الدول الإسلامية دليلاً على التضامن في مواجهة نظام ولاية الفقيه. وقالت: “من جانب مقاومة الشعب الإيراني، أهنئ المسلمين، وخاصة شعوب الدول المجاورة ومجتمع المسلمين في فرنسا، بشهر رمضان. يا رب، أنقذ شعب فلسطين من الحرب والنزوح، وشعب إيران من القمع والإعدام.” وأشارت إلى تحرر الشعب السوري من ديكتاتورية بشار الأسد، واصفة إياه بإنجاز للمنطقة.

وفي الجزء الرئيسي من كلمتها، أحيت رجوي ذكرى السيد أحمد غزالي، ووصفته بـ”رمز التضامن بين شعوب المنطقة”. وأوضحت: “أعلن غزالي في عام 2009 تشكيل اللجنة العربية-الإسلامية للدفاع عن أشرف، وكان له دور في مواجهة تصنيف المجاهدين كإرهابيين من قبل الحكومات الغربية. كما كشف عن جرائم النظام الإيراني، بما في ذلك مجزرة 1988، وأكد على ضرورة دعم المقاومة الديمقراطية.” ونقلت عن غزالي قوله: “لم تقتل حكومة مسلمين بقدر ما قتل النظام الإيراني.” وسلطت الضوء على رؤية غزالي حول منظمة مجاهدي خلق، التي وصفها بـ”القوة الديمقراطية ذات الجذور العميقة” و”مشروع ثقافي لإحياء الحضارة الإيرانية”.

ثم انتقلت مريم رجوي لتحليل وضع النظام الإيراني، وقالت: “انهيار ديكتاتورية سوريا وفقدان النظام لهيمنته في لبنان أديا إلى تفكك استراتيجية تصدير الأزمات لخامنئي، مما جعل النظام أقرب إلى السقوط. الاضطرابات الاجتماعية، والاقتصاد المحطم، والعزلة الدولية، حاصرت النظام.” وأكدت: “التهديد الأكبر للنظام هو البديل الديمقراطي، أي المقاومة الإيرانية، التي توجه الاحتجاجات نحو انتفاضة شاملة.”

وتطرقت إلى تفسير “الإسلام الديمقراطي” وقالت: “تحت حكم الملالي، هذه الإكراهات هي مبادئ واضحة تجسدها في دستور ولاية الفقيه الحاكم.
في الواقع، هو استبداد ديني قاسي تم تغليفه بالقانون. ولكن كل ما يحتوي على أي صفة من الإكراه والإجبار يتناقض مع الدين في معناه الحقيقي. نحن، بناءً على الإرشاد القرآني “لا إكراه في الدين”، نقول: لا للإكراه الديني، ولا للدين القسري..” وأضافت رجوي: “يُعرَّف إسلام خميني، بكل جرائمه و قسوته، في الدستور الذي وضعه لولاية الفقيه، في تجربته الحكومية، وفي بحر الدماء التي أراقها. لكننا نؤمن بالإسلام الذي يُحرّر، وهو روح ومضمون مقاومة ثابتة لا تُستسلم، والتي تقاوم منذ 60 عامًا ضد دكتاتوريتين.
هذه العقيدة:
ضد الاستبداد والظلم والاستغلال، وهي ديناميكية النضال ضدها.
تدافع عن المساواة بين الرجل والمرأة.
تعتبر أصوات الشعب المعيار الوحيد لشرعية النظام السياسي.
أحد المبادئ المركزية للإسلام الديمقراطي هو رفض أي شكل من أشكال الإكراه.
أي شكل من أشكال الإكراه، إرغام الناس على قبول ما لا يريدونه، وحرمانهم من إرادتهم واختيارهم الحر، لا مكان له في الإسلام التحرري.
تحت حكم الملالي، هذه الإكراهات هي مبادئ واضحة تجسدها في دستور ولاية الفقيه الحاكم.
في الواقع، هو استبداد ديني قاسي تم تغليفه بالقانون. ولكن كل ما يحتوي على أي صفة من الإكراه والإجبار يتناقض مع الدين في معناه الحقيقي. نحن، بناءً على الإرشاد القرآني “لا إكراه في الدين”، نقول: لا للإكراه الديني، ولا للدين القسري”.

كما تحدثت رجوي عن مبدأ فصل الدين عن الدولة في برنامج المجلس الوطني للمقاومة، وقالت: “هذا المبدأ كان راية المقاومة منذ 40 عامًا. برنامج المجلس يضمن المساواة في الحقوق لجميع أفراد الأمة، ويعتبر التصويت العام الطريق الوحيد للشرعية. نحن نرفض أي امتيازات دينية أو عقائدية.” ووصفت خطة العلاقة بين الدين والدولة بأنها “مفتاح القضاء على الاستبداد الديني” و”ضرورة لتحرير النساء”، مضيفة: “هذه الخطة تعزز التضامن بين أتباع المعتقدات المختلفة.” واستشهدت بآيات من القرآن مؤكدة: ” الإسلام لا يفرق بين أي من الأديان.

وهذه أوامر الله للنبي الكريم:

فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ

وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ {يونس/99}

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ.”

وفي الختام، جمعت رجوي كلمتها بدعاء للحرية: ” وندعو من أجل تحقيق إيران حرة، وإيران أخوة مع كل المنطقة.

وأنا اليوم أضيف، ندعو أن ينشر الله العظيم قيم ومزايا الأحرار من أمثال السيد غزالي في منطقتنا وفي عالمنا أكثر فأكثر. وندعو أن يتحرر بلدنا ومنطقتنا وعالمنا من شر ولاية الفقيه في أقرب وقت، وأن تتحول الحروب والدماء في المنطقة إلى سلام وأخوة.”

كلمات شخصيات أخرى بارزة:
شهد الحفل مشاركة شخصيات إقليمية بارزة قدمت رؤاها حول المقاومة الإيرانية ومواجهة نظام ولاية الفقيه، حيث عكست هذه الكلمات دعمًا واسعًا لبرنامج السيدة مريم رجوي.

المنصف المرزوقي، رئيس تونس الأسبق، تحدث بدوره عن المقاومة الإيرانية كقوة داعمة للديمقراطية، منتقدًا نظام الملالي لقمعه فنانين وأكد: “منظمة مجاهدي خلق جزء من المعارضة الديمقراطية القادرة على إنهاء الديكتاتورية في إيران.” وتوقع المرزوقي أن ينهار النظام الإيراني قريبًا كما حدث مع بشار الأسد، مضيفًا أن رمضان المقبل قد يُحتفل به في طهران مع مريم رجوي.

أشرف ريفي، وزير العدل اللبناني الأسبق، ألقى كلمته عبر تقنية الفيديو، مشيرًا إلى جرائم النظام الإيراني في لبنان، وأشاد بالمقاومة الإيرانية. وقال: “نحن ندعم برنامج مريم رجوي المؤلف من عشر نقاط، والذي يقدم رؤية لإيران ديمقراطية.” كما أشار ريفي إلى دور وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في توجيه الاحتجاجات الشعبية، متوقعًا أن يوم تحرير الشعب الإيراني بات قريبًا.

أما جورج صبرا، عضو الائتلاف الوطني السوري السابق، فاستذكر انتصار الشعب السوري على بشار الأسد، مشيرًا إلى الدور التخريبي للنظام الإيراني في المنطقة. وقال: “حرية المنطقة لن تتحقق إلا بإسقاط رأس الأفعى في طهران.” ووصف صبرا المقاومة الإيرانية بأنها قوة من أجل الحرية والإنسانية، مؤكدًا أن هذا الانتصار يُلهم شعوب المنطقة لمواجهة الاستبداد، بما في ذلك نظام الملالي.

وتناول المتحدثون الآخرون في الجلسة جرائم النظام الإيراني، بما في ذلك مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف شخص، ودوره في قتل الشعب السوري، وشددوا على ضرورة تغيير النظام. كما تم إبراز “أشرف 3″ مقر مجاهدي خلق الإيرانية في ألبانيا و”وحدات المقاومة” كأعمدة أساسية للمقاومة، وحظي برنامج مريم رجوي المكون من عشر نقاط بترحيب واسع.

قال رياض ياسين في كلمته: ” الأحداث السياسية الأخيرة تُبشر بمستقبل اليمن وطهران كأهداف مقبلة. المليشيات الحوثية، بدعم نظام الملالي الإيراني، عاثت فسادًا في اليمن، لكن هذا الوضع سينتهي قريبًا. موقف السيد أحمد غزالي الداعم للمقاومة الإيرانية ضد طهران درسٌ سياسي. المقاومة ومجاهدي خلق صمدوا 40 عامًا، ونحن نستلهم صمودهم بعد 10 سنوات من سيطرة الحوثي على صنعاء. نصر سوريا ينبئ بانتصار اليمن وطهران.”

وتحدث موسى المعاني، وزير مستشار سابق في رئاسة الوزراء الأردنية، قائلاً: “السيدة الرئيسة المنتخبة، حملتم رسالة الحرية وأديتم الأمانة بوقوفكم ضد استبداد نظام الملالي. الأمة المظلومة تحتاجكم للدفاع عن الشعب الإيراني ضد أحد أكثر الأنظمة وحشية وإرهابًا. نظام الملالي، منذ أربعة عقود، غرق العالم بالدمار، واليوم يهدد أمن الأردن، لكن جيشنا يقاومه. النظام ينهار بسبب ظلمه، مما زاد الفقر والبطالة وعمّق الفجوة بين الفقراء والأغنياء داخل إيران وخارجها.”

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى